مناقشات أمريكية أوروبية عاجلة مع إيران وإسرائيل لمنع حرب أوسع فى المنطقة
يعقد الدبلوماسيون الأميركيون والأوروبيون مناقشات عاجلة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط في سباق لمحاولة تجنب خطر اندلاع حرب إقليمية شاملة بعد استهداف إسرائيل لزعماء حزب الله وحماس في بيروت وطهران.
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ان الضغط الدبلوماسي الغربي يأتي في وقت تصاعدت فيه المخاوف بشأن صراع إقليمي أوسع نطاقا بعد ان تعهدت ايران وحزب الله بشكل منفصل بالانتقام للهجمات الأخيرة وقال المسؤولون إن المحادثات ركزت على إقناع طهران إما بعدم الرد أو القيام بعمل رمزي، بعد أن أبلغ الدبلوماسيون الإسرائيليون المحاورين الغربيين أن جيشهم لا يخطط لمزيد من العمليات.
وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين المشاركين في المناقشات: “منذ الليلة الماضية، يضغط الجميع على طهران لعدم الرد واحتواء هذا”.
أشارت الفاينانشيال تايمز إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرت أمس مشاورات عاجلة مع إسرائيل وكذلك حلفاء وشركاء آخرين لديهم نفوذ على إيران في مسعى لإبعاد جميع الأطراف عن الصراع، وحاولت واشنطن إقناع إسرائيل بالرد بشكل مدروس على الهجوم الصاروخي في مرتفعات الجولان، مع تحذير الدبلوماسيين من عواقب الرد في عمق لبنان. ولم يؤد الهجوم في طهران إلا إلى زيادة مخاوف المسؤولين الأمريكيين من أن أي رد قد يتحول إلى صراع إقليمي.
ووفقا للصحيفة، حاول البيت الأبيض التقليل من احتمال اندلاع حرب شاملة حتى مع اعتراف مسؤولين سرا بأن هذه اللحظة هي من بين أكثر اللحظات حساسية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال السيناتور بن كاردين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي: “هنية كان أحد كبار المفاوضين، وهذا يجعل الأمور أكثر تحديا الآن فيما يتعلق بمفاوضات المحتجزين ويجعل الوضع الساخن أكثر سخونة” ويرى مسؤولون حاليون وسابقون إن مسار الصراع قد يعتمد على حسابات إيران أكثر من حسابات إسرائيل، وأنه “من المرجح أن تكون قدرة واشنطن على تشكيل الأحداث محدودة إلى حد ما”.
وأضافوا: “في الأمد القريب، ستؤدي ردود فعل إيران وحزب الله وحماس على مقتل شكر واسماعيل هنية إلى زيادة احتمال اندلاع حرب إقليمية أو العودة إلى الهجمات المتبادلة”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .