رياضة

عادل عقل يكتب.. ماذا يقدم أشرف صبحى للتحكيم فى ولايته الجديدة؟ ترقب وإثارة وحذر

لم يكن التحكيم المصرى بمعزل عن الجدل فى السنوات الأخيرة، ذلك لأنه الحلقة الأضعف فى لعبة كرة القدم، حيث يتحدث عنه من يعرف ومن لا يعرف فيحتد الخلاف، وأحيانا أيضا هو الذى يطلق الرصاص على نفسه، فيشعل الأجواء ويفسد الذوق العام لكرة القدم، وهو واحد من الملفات التي يوليها الدكتور أشرف صبحى أهمية قصوى فى ولايته الجديدة، ذلك بعد حالة الجدل والسقطات التحكيمية التى شهدتها منظومة كرة القدم مؤخرا.

وجاء قرار تجديد الثقة فى الدكتور أشرف صبحى وزيرا للشباب والرياضة في الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي قرارا رائعا، خاصة أنه بالفعل بذل جهدا كبيرا في الفترة الماضية في محاولة للنهوض بالرياضة إلى جانب ملف الشباب الذى يعد من أبرز مهام الحكومة الجديدة، باعتبار أن الشباب هم جزء من الحاضر وكل المستقبل، مما يؤكد أن استمرار صبحى مهم جدا لمواصلة مسيرة العمل والتطوير، والذى بدأت في ظل التحديات الكبيرة التى تواكب نهضة الجمهورية الجديدة الذى دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد ثورة 30 يونيو 2013، خاصة أن تجديد الثقة جاء عقب الاحتفال بثورة يونيو بساعات، لذا يأمل حكام كرة القدم بالمحروسة أن يكون ملف التحكيم في أولى مهام صبحى في الفترة المقبلة، بأن يكون هناك دعم ومساندة بشكل كبير، حتى تعود هيبة الحكم المصري داخل المستطيل.

أبرز مطالب قضاة الملاعب أن تتم إعادة النظر في بدلات انتقالات نظير إدارة المباريات، في الوقت الذى نجد الحكم الأجنبي يحضر لإدارة مباراة بالدوري ويتقاضى ما بين 40 إلى 50 ألف دولار للطاقم، بينما الحكم المصرى يتقاضى بدل تحكيم في المباراة بالدوري سبعة آلاف جنيه، في الوقت ذاته الحكم يأمل أن تكون هناك وسيلة مناسبة لانتقال الحكام إلى ملعب المباراة، فليس من المعقول أن يذهب الحكم إلى الاستاد أو ملعب المباراة وهو يستقل موتوسيكل مثلا، إلى جانب رعاية طبية شاملة للحكام بتوفير مستشفيات كبرى يسمح فيها للحكام بالعلاج مثل مستشفيات الدولة بالمحافظات على مستوى الجمهورية، إلى جانب مراكز الطب الرياضي.

ولا بد أن يتم توفير مكان مناسب للتدريب البدني للحكام حتى يكونوا دائما لائقين بدنيا، ويكون ذلك تحت إشراف اتحاد الكرة، ولا يكون لحكام الدورى الممتاز فقط بل يتوفر لكل فئات والدرجات المختلفة للحكام، بالتنسيق مع المناطق الفرعية ومديريات الشباب والرياضة بالمحافظات.

وتطوير منظومة التحكيم فنيا تحت إشراف خبراء متخصصين، ويكون هذا بالتنسيق مع اتحاد الكرة وتحت إشراف الـفيفا، حتى يكون التطوير طبقا للأساليب العملية الحديثة التي تواكب تطوير منظومة كرة القدم قاريا وعالميا، أيضا لا بد أن تجد الوزارة حلا جذريا لأزمة تفرغ الحكام لأداء المباريات، خاصة أن معظمهم يجد صعوبة في هذا على أن يكون ذلك بالتنسيق مع اتحاد الكرة ومديريات الشباب والرياضة، لكن لا بد أن نعترف أن قضاة الملاعب المصرية لهم صولات وجولات متميزة ورائعة ومشرفة قاريا وعالميا، مما يجعل هذا واقعا مريرا محليا.

مما لا شك فيه أن التحكيم المصرى ينتظر من الدكتور أشرف صبحى الكثير من أجل النهوض وتطوير منظومة التحكيم، باعتبار أنه ابن المنظومة الرياضية، ويتمتع بفكر إدارى وفنى كبير، إلى جانب أنه يمتلك أيضا الرؤية الثاقبة باعتباره لاعبا سابقا ومديرا فنيا وأستاذا للإدارة الرياضية، لذا أتمنى أن يكون تطوير منظومة التحكيم تلقى رعاية خاصه من ابن الرياضة في المحروسة الدكتور أشرف صبحى.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى