أخبار

من المرشحون المتبقون فى سباق إيران الرئاسى بعد توالى الإنسحابات

انسحب 2 من المرشحين الذين ينتمون للمعسكر المحافظ فى إيران، من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة غدا، الجمعة 28 يونيو، لاختيار خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذى لقى مصرعه 19 مايو الماضى، وهم المرشح المحافظ أمير حسين قاضى زاده هاشمى، ورئيس بلدية طهران المتشدد، على رضا زاكانى.

 

ومن المتوقع أن تتوالى الانسحابات فى الساعات الأخيرة اليوم قبيل نهاية الصمت الانتخابى.

 

ويخوض الانتخابات الرئاسية فى إيران 4 مرشحين السباق الرئاسى وهم : سعيد جليلى (محافظ متشدد)، محمد باقر قاليباف (أصولي تقليدي)، مصطفى بور محمدى (محسود على التيار المعتدل)، مسعود بزشكيان (إصلاحي).


محمد باقر قاليباف (أصولي تقليدي)


قاليباف (62 عامًا) قائد سابق لسلاح الجو في قوات الحرس الثوري الإيرانى، وانتُخب رئيسًا للبرلمان الإيراني الجديد يوم 28 مايو الماضي، علمًا بأنه تولى المنصب ذاته في البرلمان السابق.وشغل قاليباف الذي شارك في الحرب الإيرانية العراقية منصب رئيس بلدية طهران من عام 2005 حتى 2017، وكان قبل ذلك قائد قوات الشرطة الإيرانية.


هو واحد من الوجوه البارزة في الساحة السياسية الإيرانية، حاصل على درجة الدكتوراه، في الجغرافيا السياسية من جامعة تربية مدرس، وهو أيضاً طيار.تمّ تعيينه قائدا للقوات الجوية للحرس الثورى الإيرانى من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي في عام 1996 وبعد 4 سنوات، أصبح رئيساً لقوات الشرطة الإيرانية عام 1999، كما تمّ تعيينه ممثلاً للرئيس محمد خاتمي خلال حملة لمكافحة التهريب في عام 2002، في سبتمبر 2005، تمّ انتخابه عمدة لمدينة طهران من قبل المجلس البلدي للعاصمة ، وهو أيضاً أستاذ في جامعة طهران.


كان قائد مقر خاتم الأنبياء للإعمار في فترة 1994-1997 وقائد سلاح الجو في حرس الثورة الإسلامية من 1997 إلى 2000 ورئيس الشرطة الإيرانية في الفترة من 2000 إلى 2005.ترشح في انتخابات إيران الرئاسية 2013 لكنه خسر أمام الرئيس حسن روحاني، وحل في المرتبة الثانية، كما كان مرشحاً في انتخابات الرئاسة عام 2005، وأعلن اختياره للمنافسة للمرة الثالثة في انتخابات إيران الرئاسية 2017.


خلف قاليباف علي لاريجاني الذي تولى رئاسة مجلس الشورى منذ العام 2008. ويدير رئيس مجلس الشورى شؤون المؤسسة، لكنه يشغل أيضاً عضوية المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي على غرار رئيسي الدولة والسلطة القضائية. يواجه قاليباف انتقادات بسبب ملفات فساد كبيرة.

سعيد جليلى (المحافظ المتشدد)


جليلى (محافظ متشدد) قريب من مراكز صنع القرار فى البلاد، خدم فى الحرس الثورى وفقد ساقه اليمنى عام 1986 عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا خلال الحرب الإيرانية العراقية التى استمرت 8 سنوات. ولهذا السبب يلقبه أنصاره بالشهيد الحى، بدأ جليلى حياته الدبلوماسية عام 1989، وفى عام 1991 أصبح رئيساً لدائرة التفتيش بوزارة الخارجية وفى الفترة الأولى لرئاسة محمد خاتمى كان مساعداً فى الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية.


منذ عام 2001، انضم إلى مؤسسة بيت المرشد، اذ عمل فى مكتب المرشد شخصياً لمدة 4 سنوات كاملة (2001-2005) منصب إدارة التحقيقات الجارية فى مكتب على خامنئى.فى 28 يونيو 2008، تم تعيين سعيد جليلى ممثلاً له فى المجلس الأعلى للأمن القومى، وهو أعلى مجلس أمنى فى إيران. وفى الفترة نفسها من 2007 إلى 2013، كان مسؤولاً عن المفاوضات النووية الإيرانية، وانسحب فى انتخابات 2013 الرئاسية لعدم امتلاكه حظوظ للفوز، وفى عام 2021، ترشح جليلى مرة أخرى للانتخابات الرئاسية، لكنه انسحب لصالح إبراهيم رئيسى، يرى جليلى الاتفاق النووى مع الغرب المنعقد 2015، تجربة مريرة لا يجب اعادتها مجددا، إذ عارض محاولات حكومة إبراهيم رئيسى لإحياء الاتفاق.


مصطفى بور محمدى: (محافظ)


أمين سر مجلس جمعية رجال الدين المناضلين ورئيس مركز توثيق الثورة الإسلامية وزير الداخلية الأسبق ، عمل مستشار رئيس السلطة القضائية الإيرانية ووزير العدل الإيراني السابق ، عرف بعضويته في “لجنة الموت” التي نفذت عام 1988 إعدامات جماعية ضد آلاف السجناء السياسيين.

مسعود بزشكيان: نائب برلمانى ووزير سابق(اصلاحي)


المرشح الوحيد من الإصلاحيين وهو معروف بانتقاده للسلطات، ويسعى بزكيان إلى تكرار سيناريو انتخابات 23 مايو 1997 فى إيران، والتى أتت بأول رئيس إصلاحى خارج التوقعات، هو محمد خاتمي.

 

وقال بزشكيان أثناء تقديم ترشحه: “هناك انطباع حول إيران على المستوى الوطنى والدولى بأن الشعب مستاء من صناديق الاقتراع. هدفى من المشاركة فى الانتخابات هو زيادة إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع”. وأشار بيزشكيان، إلى ذلك، كأحد أسباب ترشحه للانتخابات البرلمانية الثامنة، قائلا: “هذه الظروف أثرت على لأننى كنت أعتقد أننا لم نخلق لكسب المال وإنفاقه بهذه الطريقة”.

 

ولم يكن بيزشكيان معروفًا على نطاق واسع فى المجال العام حتى عام 2001، وتشكيل الحكومة الثانية للرئيس السابق خاتمى، عندما تم اختياره لمنصب وزير الصحة. ويظهر بيزشكيان، وهو طبيب متخصص فى جراحة القلب، كـ”شخصية بارزة فى السباق الرئاسى، بفضل خطابه الفريد، ومكانته كمرشح جديد، ودعم الإصلاحيين، الذى ساهم فى جاذبيته” وقبل الانتخابات الرئاسية لعام 2001، ظهر اسم بيزشكيان كمرشح محتمل لوزارة الصحة. ولوحظ حينها أنه يختلف عن غيره من الوزراء فى المظهر والسلوك الشخصى، بما فى ذلك أسلوبه فى عدم ارتداء البدلة التقليدية.

 

وفى عام 2003، حاول البرلمان عزله دون جدوى، مشيرًا إلى عدم الكفاءة فى تعييناته، والاستخدام غير المناسب للقروض، وقضايا أخرى. وفى وقت لاحق، تم انتخاب بيزشكيان عضوًا فى البرلمان وترقى ليصبح نائبًا لرئيس البرلمان.وفى مراحله التعليمية، تخصص بيزشكيان الجراحة العامة فى جامعة تبريز للعلوم الطبية وبعدها تخصص فى جراحة القلب بجامعة إيران للعلوم الطبية، وعُين بعدها رئيسا لمستشفى الشهيد مدنى لأمراض القلب فى مدينة تبريز.

 

وعقب الانتخابات الرئاسية فى عام 2009 والاحتجاجات التى تلتها، أدى خطاب بيزشكيان الذى انتقد فيه السلوك تجاه المتظاهرين إلى تعطيل جلسة البرلمان لبضع دقائق.وقال بيزشكيان فى كلمته: “لا تقتلوا الناس كالحيوان البري”، فى إشارة إلى حملات القمع التى جوبهت بها الاحتجاجات، كما قال: “عندما تستطيع، لا تتدخل بشكل حاد، لا تضرب، لا تضرب”.

 

وعقب احتجاجات 2022، اشتهر بيزشكيان، بانتقاداته الموجهة إلى الحكومة، بشأن مسألة فرض الحجاب. وبعد وفاة الشابة مهسا أمينى، قال فى أحد المقابلات: “نريد أن يكون أطفالنا محتشمين، لكن إذا كان سلوكنا يجعلهم يكرهون ديننا، فعلينا على الأقل الامتناع عن الاستمرار فى هذا الأسلوب”.وخلال جلسات البرلمان كان دائمًا ما يرد على زملائه الذين كانوا يهتفون بالموت لبعض الدول بالقول: “نحن بحاجة إلى التسامح مع الآخرين والعمل والتعاون مع العالم”. وكان أيضًا من مؤيدى الاتفاق النووى الإيراني.

 

وخلال هذه الدورة، ألمح بيزشكيان، إلى نيته بضم شخصيات مثل ظريف إلى إدارته فى حال فوزه. وقد أيده ظريف بدوره.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى