أخبار

أسوشيتدبرس: بوتين مستعد لتحدى الغرب بشكل غير مسبوق بعد اتفاقه مع كوريا الشمالية

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بزيارته إلى كوريا الشمالية الأسبوع الماضى بعث برسالة قوية، مفاداها أنه فى المواجهة المستمرة بين بلاده من ناحية والولايات المتحدة وحلفائها من ناحية أخرى فى أوكرانيا، فإنه مستعد لتحدى المصالح الغربية بشكل لم يسبق من قبل.

وتقدم الاتفاقية التى وقعها بوتين مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون رؤية لمساعدات عسكرية متبادلة بين موسكو وبيونج يانج إذا تعرضت أيا منهما لهجوم. وأعلن بوتين لأول مرة أيضا أن روسيا قد تقدم أسلحة لكوريا الشمالية التى تعانى من العزلة، وهى الخطوة التى يمكن أن تقوض استقرار شبه الجزيرة الكورية وتتردد أصدائها خارجها، وفقا للوكالة.

وقال بوتين، إن شحنات الأسلحة المحتملة تأتى ردا على تقديم دول الناتو أسلحة طويلة المدى لأوكرانيا لمهاجمة روسيا، وأعلن أن موسكو ليس لديها ما تخسره، وأنها مستعدة للذهاب حتى النهاية لتحقيق أهدافها فى أوكرانيا.

وذهبت أسوشتيد برس إلى القول بأن الخطوات التى قام بها بوتين زادت من المخاوف فى واشنطن وسيول بشأن ما يرونه تحالفا تقدم فيه كوريا الشمالية لموسكو ذخائر تحتاجها بشدة فى حربها ضد أوكرانيا، مقابل مساعدات اقتصادية ونقل للتكنولوجيا من شأنه أن يعزز التهديد الذى يمثله برنامج كيم للصواريخ والأسلحة النووية.

وذهبت الوكالة إلى القول بأن الاتفاق الجديد مع بيونج يانج يمثل الصلة الأقوى بين موسكو وكوريا الشمالية منذ نهاية الحرب الباردة. وقال كيم إن الاتفاق رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى التحالف، فى حين كان بوتين أكثر حذرا، وأشار إلى أن التعهد بتبادل المساعدات العسكرية عكس اتفاقية تعود إلى عام 1961 بين الاتحاد السوفيتى وكوريا الشمالية، والتى ألغيت بعد تفكك الاتحاد السوفيتى، وتم استبدالها باتفاقية أضعف فى عام 2000 عندما زار بوتين بيونج يانج لأول مرة.

ويلفت ستفين سيستانوفيتش، الزميل البارز بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إلى أنه عندما قام الزعيم السوفيتى نيكيتا خروتشوف بتوقيع الاتفاق مع بيونج يانج، اختبر أيضا أكبر قنبلة نووية فى العالم، وبنى حائط برلين، وربما بدأ التفكير فى الخطوات التى أدت إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى