"معلومات الوزراء" ينظم ورشة عمل لاستشراف الفرص المتاحة فى قطاع التكنولوجيا
نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ورشة عمل (ويبينار) لاستشراف الفرص المتاحة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين وأساتذة الجامعات، وذلك في إطار مشروع بحثي جديد للمركز، بعنوان: “عام جديد.. فرص جديدة”، الذي يستهدف استشراف أكثر من 1000 فرصة لزيادة الاستثمارات وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل 15 مجالاً تنمويًا خلال عام 2024.
وفي مستهل ورشة العمل الرابعة، ألقت الدكتورة نهلة السباعي، رئيس محور استشراف المستقبل بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، كلمة حول أهمية تقرير “عام جديد.. فرص جديدة” من حيث التوقيت والمحتوى والأدوات المستخدمة سواء أدوات البحث والتحليل والتواصل التقليدية أو أدوات الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها خصيصاً في إطار إعداد التقرير، كما استعرض فريق العمل برئاسة سالي عاشور المدير التنفيذي لإدارة الدراسات المستقبلية أبرز الفرص المستخلصة بواسطة الذكاء الاصطناعي لدعم القطاع التكنولوجي في مصر؛ وفي مقدمتها الاستفادة من تكنولوجيا الواقع الافتراضي في التعليم والسياحة، وإنشاء مراكز البيانات العملاقة، وإصدار الهوية الرقمية، وتحليلات البيانات الضخمة للحصول على رؤى تنبؤية.
ومن جانبها، أكدت أ.د. بسمة محرم الحداد، مدير مركز الأساليب التخطيطية بمعهد التخطيط القومي، أن الممارسات التكنولوجية المستحدثة جميعها آليات تساعد في تحقيق التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية ولابد من إعداد إطار عام لتطبيق تلك التكنولوجيات بما يتناسب مع احتياجات القطاعات المختلفة، حيث يجب وضع استراتيجية شاملة للثورة الصناعية الرابعة لتوجيه وتوحيد جهود الحكومة وضمان التحول الناجح نحو الثورة الصناعية الرابعة وفقاً لأولويات محددة، مشيرة إلى أهمية قطاع الصناعات التحويلية حيث يعد من أكثر القطاعات الواعدة في مصر وينبغي ربطه بالثورة الصناعية لتعزيز الاستفادة من هذا القطاع الهام.
وأوضح كريم توفيق، المدير التنفيذي للتكنولوجيا بشركة SYMPL أن هناك خمس محاور رئيسية لجذب الاستثمار في القطاع التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، تتمثل تلك المحاور في توفير البنية التحتية الملائمة، وتعزيز أنشطة البحث والتطوير في الدولة، وجذب المواهب والكوادر المتخصصة والعمل على وقف تسرب الكوادر المتميزة خارج الدولة، وكذا توفير الأطر المحفزة للشركات الناشئة من خلال توفير التمويل اللازم وحاضنات الأعمال، بالإضافة إلى قيام الحكومة بإنشاء معارض لتسويق الشركات التكنولوجية المحلية.
من جهتها، شددت ابتهال بسيوني، رئيس الشئون الحكومية بمايكروسوفت، على ضرورة التحول نحو الحوسبة السحابية وتعزيز الاستثمار في مراكز البيانات والعمل على جذبهم واستضافتهم في مصر لتعزيز البنية التحتية التكنولوجية اللازمة، مشيرة إلى ضرورة نشر الوعي وترسيخ الممارسات الآمنة والمسؤولة للذكاء الاصطناعي والعمل على حوكمة التكنولوجيات الحديثة حيث تعد التشريعات من أهم العناصر اللازمة لإنجاح تبني نظم الذكاء الاصطناعي، مؤكدة على ضرورة دمج جميع الجهات المعنية لحوكمة الذكاء الاصطناعي حيث أنه مجهود جماعي وليس فردي من مؤسسة أو جهة واحدة.
وأشار أحمد جمال مدير السياسات العامة لدى شركة Star vision defense for space manufacturing خلال كلمته إلى عدد من الفرص والتحديات الناشئة عن التطورات الهائلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن تمكين تقنيات الذكاء الاصطناعي تحمل فرصًا مستقبلية واعدة في العديد من القطاعات والتي من بينها التعليم، التخطيط العمراني، الزراعة، والصحة، إلا أن تمكين تلك التقنيات يتطلب جهودًا كثيفة فيما يتعلق بتكوين أطر تشريعية وتنظيمية متكاملة، ووضع خطة واضحة لتأهيل الكوادر البشرية والحفاظ عليها، بجانب تدعيم البنية التحتية ورفع الاهتمام بمجال الأمن السيبراني، وذلك بهدف مواجهة التحديات الناشئة عن تلك التطورات.
وفي السياق نفسه أشار المهندس حسام الجمل، رئيس مجلس إدارة شركة “إيكون” للتكنولوجيا، إلى عدد من التحديات التي يعاني منها قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر من أهمها نقص الكوادر المتخصصة في أغلب القطاعات ذات الأولوية، بالإضافة إلى عدم الربط بين الدراسات الأكاديمية والعمل في القطاع الخاص، بجانب عدم وضوح التشريعات الخاصة بالثورة الصناعية الرابعة، وأوصى بضرورة وجود مشاريع استرشادية لتحفيز المجتمع.
وخلال كلمته، أشار د. بهاء حسن رئيس مجلس إدارة شركة isec إلى أهمية توجيه الجهود نحو تعزيز أمن البيانات والمحافظة على خصوصيتها في ظل انتشار الهجمات السيبرانية وذلك من خلال نشر التوعية الشاملة في هذا المجال لكل الفئات المتعاملة مع النظم الإلكترونية بهدف إرشادهم نحو حماية أنفسهم من محاولات الاختراق الالكتروني، مما يستدعي ضرورة تسليط الضوء على زيادة عدد المتخصصين في مجال الأمن السيبراني وحماية البيانات، إذ يحمل هذا المجال فرصًا مستقبلية واعدة.
ومن جهته، قال أ.د/ أيمن السيد مدير برامج في جامعة السويدي للتكنولوجيا إن عملية تطوير التعليم والمهارات المتعلقة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي تُعد من أحد أهم الخطوات اللازمة لمقابلة التطور الهائل في القطاع، وذلك على أن تبدأ عملية التطوير بتحديد نمط المخرجات المستهدفة، بالإضافة إلى ضرورة تنوع أساليب التعليم، وزيادة الجانب التطبيقي، والاهتمام بتعليم المهارات ذات الصلة، ذلك بجانب أهمية رفع قدرة المتعلمين على نقل تلك المهارات فيما بعد، كما أكد أ/ محمد شاهين فتحي مدير شركة ايجي هوستنيج لتكنولوجيا المعلومات على ضرورة الاهتمام بعملية تطوير الكوادر البشرية والعملية التعليمية في هذا القطاع.
تجدر الإشارة إلى أنه من المخطط عقد 11 ورشة عمل لرصد تحليلات أكثر من 80 خبيرًا ومتخصصًا في إطار المشروع البحثي الذي يعتمد على نحو 723 دراسة وتقرير صادر عن جهات مختلفة منها أكاديمية البحث العلمي، والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ومعهد التخطيط القومي، بجانب تقارير المؤسسات العالمية، مثل: “فيتش” و”بلومبرج” وصندوق النقد والبنك الدوليين، وبالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الحديث لاستخلاص أبرز الفرص المستقبلية في القطاعات الاقتصادية المستهدفة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .