رفض بيع أرضه لإسرائيل.. اعرف قصة ابن سيناء "خلف حسن الخلفات" فى ذكرى رحيله
تحل اليوم الذكرى الـ15 لرحيل الشيخ السيناوي “خلف حسن خلف الخلفات”، الذي كان رمزاً وطنياً ومجتمعياً في سيناء، وإحدى الشخصيات البارزة التي ساهمت بشكل كبير في النضال من أجل الأرض المصرية، رافضاً بكل شجاعة العروض المالية لبيع أرضه للصهاينة خلال فترة احتلال سيناء، مؤكداً مقولته الشهيرة: “كل أموال العالم وإسرائيل لا تساوي حبة رمل من هذه الأرض المصرية.”
على مدى أربعين عاماً، كرس الشيخ خلف حياته لخدمة الوطن والمجتمع، فبدأ مشواره في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ثم أصبح رمزاً مجتمعياً بارزاً، وإرثه اليوم ما زال حياً في زاوية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، حيث تقع “زاوية الشيخ خلف” التي تضم مسجداً وديواناً ودار ضيافة باسمه، وهي مكان لا يزال يجذب الزوار.
عرف الشيخ خلف الخلفات برفضه الصارم للإغراءات المالية والسلطوية من الاحتلال الإسرائيلي، ونجح في أن يكون قائداً محبوباً ورمزاً للحق والعدل في المنطقة، ورغم وفاته في عام 2009، فإن ذكراه تستمر في إلهام الأجيال الجديدة في سيناء للعمل الوطني والتنموي.
الشيخ عرفات خضر سالمان، خليفة الشيخ خلف في زاوية الجورة، يصفه بأنه كان رجلاً من خيرة الرجال، موهوباً ومهيباً، معروفاً بحكمته وتقواه، و كان مجلسه منارة للحق والعدل، وقد عاش حياة ملؤها الإيمان ومحاربة النفس والهوي وكل خائن للأرض مشجعا علي التعمير وحاثا علي ثوابت الحفاظ علي الوطن.
وأشار إلى أنه لم يكن الشيخ خلف مجرد مقاوم، بل رجل وطني صامد، واجه الاحتلال الإسرائيلي لمدة خمسة عشر عاماً، وتعرض للسجن والتعذيب والنفي دون أن يخضع لمخططاتهم، بفضل شجاعته وإيمانه، تمكن من إفشال محاولات الاحتلال لتهويد المنطقة.
ولد الشيخ خلف في عام 1930 لعائلة قيادية من قبيلة السواركة في سيناء، وبدأ المقاومة بعد حرب 1948 بتأسيس مجموعة فدائية تحت إشراف “مصطفى حافظ”، قائد المخابرات المصرية في المنطقة في ذاك الوقت، و نفذت مجموعته أعمالاً فدائية عديدة ضد الجيش الصهيوني، وتعرض لمحاولات اغتيال عدة من قبل الإسرائيليين، لكنه نجا منها بذكاء.
أثناء احتلال اسرائيل لسيناء، واجه محاولات إسرائيلية لشراء الأرض لبناء مستوطنات، وقاد الشيخ خلف حملة لرفض هذه المحاولات، داعياً الأهالي للتمسك بأراضيهم ورفض الإغراءات. اعتقلته قوات الاحتلال واحتجزته لمدة ثلاثة أشهر، ولكنه بقي صامداً في موقفه قائلاً: “كل أموال العالم وإسرائيل لا تساوي حبة رمل من هذه الأرض المصرية.”
في أحد المواقف البطولية، خلال حرب أكتوبر عام 1973، عندما طوق الجيش الإسرائيلي زاوية الشيخ خلف بالدبابات، خاطب الشيخ خلف أهله قائلاً: “لا ترحلوا عن أرضكم وبيوتكم، ولا تخافوا من الدبابات الإسرائيلية. موتوا تحت جنازير الدبابات ولا ترحلوا عن دياركم وأراضيكم. والله معكم وناصركم.”
الشيخ خلف الخلفات رمز وطى بسيناء
الشيخ خلف الخلفات من رموز سيناء
الشيخ خلف الخلفات
الشيخ خلف
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .