رئيس الوزراء يتابع مقترحًا لإنشاء منظومة رقمية لكافة الأراضي الزراعية

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا لمتابعة مقترح إنشاء منظومة رقمية لكافة الأراضي الزراعية على مستوي الجمهورية.

جاء الاجتماع بحضور، السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وعقيد دكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، والمهندس وليد حقيقي رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري.

كما حضر الاجتماع، الدكتور محمود فخر رئيس الإدارة المركزية لمشروعات الميكنة بوزارة الاتصالات، والدكتور عز الدين كامل معاون وزير الري، والمهندسة رحاب فج النور مدير مشروع إدارة أصول وأملاك الدولة بوزارة الاتصالات، والدكتورة هبة رفاعي ممثل قطاع التخطيط بوزارة الري، والدكتورة نهي عدلي نائب رئيس مركز الابتكار التطبيقي بوزارة الاتصالات، والدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة المشرف على التحول الرقمي، والرائد أحمد الشحات ممثل جهاز مصر للتنمية المستدامة.

وأكد “مدبولي”، حرصه على متابعة تنفيذ مختلف المشروعات القومية التي يتم تنفيذها في المجال الزراعي، وبذل ما يلزم لدفع سير العمل بها، ويأتي في مقدمتها مشروعات جهاز مستقبل مصر، لافتًا على أهمية وضع منظومة رقمية لكافة الأراضي الزراعية على مستوي الجمهورية.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أهمية المنظومة في تتبع إنتاج المزارع والشركات المختلفة، بما يمكن من تطبيق أعلى معايير الجودة في الحاصلات الزراعية، موضحًا جهود جهاز مستقبل مصر في إعداد مقترح لإنشاء شركة للتحول الرقمي بما يساعد على توحيد الجهود، لاسيما أنه يمكن الاستفادة بالمنظومة من خلال كافة المؤسسات والجهات المعنية.

وشدد رئيس الوزراء، على أهمية أن تعمل المنظومة الرقمية المُقترحة بالتعاون مع أي أطر أخرى يتم تطبيقها عبر جهات الدولة المختلفة.

من جهته، قال وزير الزراعة، إن الوزارة لديها حصر كامل بالحيازات الزراعية بواسطة منظومة كارت الفلاح، حيث يوجد تسجيل لـ 5.6 ملايين حيازة، بما يغطي أغلب المساحات الزراعية القديمة.

وأوضح الوزير، أن المنظومة المطبقة بالوزارة تساهم في توفير كافة البيانات الخاصة بالأراضي الزراعية، وميكنة عدد من الخدمات المقدمة للمزارعين.

وأشار “القصير”، إلى وجود بعض الأنظمة المطبقة على المستوى الدولي التي تتضمن حصر لخصائص التربة الزراعية، واستفادت الوزارة منه وتطبيقه عبر ما يسمي “خريطة التربة”، مما يساعد على معرفة خصائص كل تربة، وتحديد النوع الأمثل للسماد، وأحدث الأساليب الزراعية واجبة التطبيق.

بينما شدد وزير الري، على أهمية أن تشمل المنظومة آلية تساعد على معرفة احتياجات المياه للأراضي الزراعية؛ بهدف التخطيط الجيد لها، بجانب أهمية التنسيق بين الجهات المختلفة من خلال تلك المنظومة المقترحة بما يساعد على الحوكمة.

ونوه “سويلم”، إلى عدد من المنظومات المطبقة حاليًا، وتساعد في جمع البيانات الخاصة باستهلاك المياه ورصد السيول.

من جانبه، استعرض المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر، مقترح الجهاز، ومزايا إنشاء شركة للتحول الرقمي في مجال الزراعة، وخاصة فيما يتعلق بالمساعدة في رسم السياسات الزراعية عبر ما يتم توفيره من بيانات.

وقال “الغنام”، إن المنظومة المقترحة تساهم في معالجة أي فجوة في البيانات المتاحة في المنظومات المطبقة حاليًا، فضلًا عن الحصر الدقيق لخريطة الحيازات الزراعية، ومعرفة مساحات المحاصيل الإستراتيجية، والكميات الإنتاجية المتوقعة لكل محصول، بجانب تدقيق حسابات الأسمدة من واقع المنزرع في الحيازات الزراعية، والعديد من المزايا الأخرى.

من جهته، عرض رئيس الإدارة المركزية لمشروعات الميكنة بوزارة الاتصالات، جهود الوزارة بالتعاون مع الجهات المختلفة بالدولة في إنشاء منظومات للتحول الرقمي، مؤكدًا على ضرورة مراعاة التنسيق معها لضمان الربط بين كافة تلك المنظومات.

وشدد رئيس الوزراء، على أهمية المنظومة المقترحة في مساعدة متخذ القرار على رسم سياسات زراعية أكثر فاعلية، بواسطة توفير كافة البيانات الخاصة بالأراضي الزراعية، وهذا في إطار حرص الدولة على دعم التحول الرقمي.

كما وجه رئيس الوزراء، جهاز مستقبل مصر، بعقد اجتماع تنسيقي بين الجهات المختلفة للنظر في كيفية التنسيق أو الربط ما بين المنظومات الزراعية المختلفة الموجودة حاليًا والمنظومة المقترحة.