”الطاقة الأفريقية” تدعو للحفاظ على منشآت النفط والغاز بالجابون

دعت غرفة الطاقة الأفريقية، وهي مؤسسة قارية مقرها جوهانسبيرج، للحفاظ على سلامة منشآت الطاقة النفطية ومنشآت تعدين الغاز الطبيعي وكافة الأنشطة التعدينية الأخرى بالجابون؛ تفاديا لاهتزاز أسواق الطاقة العالمية ومنظمة أوبك التي تعد الجابون عضوا عاملا فيها.

وذكرت الغرفة- في بيان اليوم- أن تطورات الوضع العسكري والسياسي في الجابون لا يجب أن تنال من مقدراتها الاقتصادية، وفي مقدمتها صناعة التعدين والطاقة والصناعات الاستخراجية.

وطالبت الغرفة، بضمان سلامة العاملين في مؤسسات النفط والغاز الوطنية والعالمية المستثمرة في هذا القطاع في الجابون مع ضمانة استمرار التشغيل الكامل وبالمعدلات المعتادة.

وعبرت الغرفة، عن قلقها من الأنباء التي تواردت منذ الأربعاء الماضي عن تعطل حركة الاستخراج وعمليات التنقيب في مواقع النفط والغاز الجابونية، إثر وقوع الأحداث الأخيرة وهو ما أكدته شركات عالمية كبرى تعمل في هذا القطاع في الجابون من بينها (توتال إينرجيز – تالاو كوربوريشن – برينكون بتروليم – كاب لوبيز اويل آند غاز)، وجميعها شركات غربية تدير مشروعات مشتركة مع الجانب الجابوني، وتهدف إلى تعظيم إنتاج البلاد من النفط.

وتعد الجابون عضوا في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وتنتج الجابون 200 ألف برميل من النفط يوميا تشكل 2ر% من حجم المعروض العالمي من النفط وتقدر احتياطات النفط المؤكدة في الجابون بنحو ملياري برميل، وكذلك تقدر حجم احتياطيات الجابون المؤكدة من الغاز الطبيعي بنحو 2ر1 تريليون قدم مكعب.

وبسبب قلة كثافتها السكانية، تعد الجابون أحد أعلى بلدان أفريقيا في متوسط الدخل الفردي لمواطنيها من الناحية النظرية، لكن من الناحية العملية يقول الخبراء إن سوء توزيع الثروة الوطنية النفطية في الجابون قد دفع بما لا يقل عن ثلث سكانها البالغ عددهم 3ر2 مليون نسمة إلى ما تحت خط الفقر، وخلق أزمات على صعيد تأمين احتياجات الجابونيين من الخدمات والبنية التحتية.

وعلى أصداء أحداث الجابون التي وقعت يوم الأربعاء الماضي، ارتفعت أسعار خام برنت في الأسواق الدولية بنسبة 4ر% مسجلة 82ر85 دولارا أمريكيا للبرميل، كما هبط سعر سهم مؤسسة موريل بروم الفرنسية للتعدين والحفر النفطي بنسبة 19% في تعاملات بورصتي لندن وباريس اليوم عند إقفال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، وهي المؤسسة التي استثمرت في يوليو الماضي 730 مليون دولار أمريكي في شراء حصة في حقول نفط برية جابونية.