المنظمة الدولية للهجرة: حوالى 300 ألف سودانى وصلوا إلى مصر بعد الأزمة

أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة كارلوس اوليفر، أن عدد المهاجرين يقدر بنحو 281 مليون شخص، على مستوى العالم؛ وفقا لتقديرات عام 2020.

وقال أوليفر- في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، على هامش أعمال المؤتمر الإقليمي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في معالجة الهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة للمهاجرين المهربين، لاسيما الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، والمنعقد حاليا بالبحر الأحمر – إن هناك تعاونا وثيقا بين المنظمة والحكومة المصرية، وأن تنظيم المؤتمر الإقليمي الذي يواصل أعماله حاليا؛ يعد نموذجا حيا على مشاريع وبرامج التعاون مع الحكومة المصرية.

وأضاف أن المؤتمر ينظمه مكتب المنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة والجزائر، بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، بمشاركة العديد من الدول من شمال ووسط وجنوب إفريقيا والخليج وأوروبا؛ بهدف إنشاء منصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات التي تقوم بها الدول لمكافحة تهريب المهاجرين وحماية المهاجرين وتقديم الدعمين النفسي والاجتماعي لهم.

وأشار إلى أن المؤتمر – المنعقد حاليا بمحافظة البحر الأحمر، والذي انطلقت فعالياته أمس – يناقش الأسباب الجذرية للهجرة؛ لاسيما التعاون والتنسيق بين الدول الذي يسهل التوصل إلى حلول لمعالجة الأسباب التي تدفع الأشخاص للهجرة، منوها بمشاركة ممثلين عن العديد من الدول والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في المؤتمر.

وقال إن التعاون بين الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني؛ من شأنه أن يعزز قدرات القائمين على مكافحة هذه الجريمة؛ ويسمح بتبادل الخبرات من أجل توفير الحماية اللازمة للمهاجرين.

وحول رؤيته للجهود التي تقوم بها مصر لاستضافة اللاجئين، خاصة في ضوء الأزمة التي أعقبت النزاع بالسودان، أوضح المسئول الأممي أن مصر والسودان يربطهما تاريخ طويل من العلاقات والعادات والتقاليد واللغة، كما تتشاركان في مياه نهر النيل، لافتا إلى أن هناك حوالى 3 ملايين و600 ألف سوداني نازح داخلي في السودان، وأكثر من مليون شخص غادروا البلاد بعد الصراع.

وأضاف أن حوالى 300 ألف سوداني وصلوا إلى مصر بعد الحرب؛ وهو ما يمثل نحو ثلث تعداد النازحين بسبب الحرب.

وقال إن المنظمة تتعاون مع مصر في العديد من المشاريع ذات الصلة بعمالة المهاجرين، بالإضافة إلى وجود مشروعات تعاون عديدة مع وزارة الصحة تتعلق بصحة المهاجرين، معلنا عن مشاركة المنظمة الدولية للهجرة في مؤتمر الصحة والسكان الذي يعقد الأسبوع القادم، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

واستعرض رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، مشروعات التعاون التي تنفذ بالتعاون مع العديد من الوزارات المصرية، وذلك لتنظيم عدد من الدورات التدريبية فيما يتعلق ببناء القدرات.

وحول قضية الأطفال غير المصحوبين، أعرب المسئول الأممي عن اعتقاده بأن هذه القضية سيتم تكثيف مناقشتها لإيجاد الحلول لها، لاسيما أن الحروب كما هو الحال بالنسبة للسودان ودول أخرى، بالإضافة إلى ظاهرة تغير المناخ والأوضاع الاقتصادية؛ تؤدى إلى تحرك عدد من الأطفال من بلادهم بطرق نظامية أو غير نظامية.