ارتفاع أسعار الأرز فى إسبانيا 22% بسبب الجفاف وتغير المناخ
تعانى إسبانيا من ارتفاع كبير فى أسعار المواد الغذائية نتيجة لتغير المناخ وموجة الحر والجفاف التى تمر بها منذ العام الماضى، وارتفع سعر الأرز بنسبة 22% خلال عام واحد، حسبما قالت صحيفة “لا سيكستا” الإسبانية.
وحذر الخبير خوسيه ماريا كاماريرو من موجة الجفاف الشديدة فى اسبانيا، مشيرا إلى أن الأرز والفواكه والزيت هى الأطعمة التى ستشهد ارتفاع أكبر فى الأسعار خلال الفترة القادمة.
وأوضحت الصحيفة أن هناك بعض المقاطعات الإسبانية فرضت قيود على المياه، مثل تاراجونا، وهو ما أدى بطبيعة الحال على التأثير على الزراعة والمحاصيل الزراعية مثل الارز.
وأشار اتحاد زراعة الأرز فى اشبيلية إلى أنه فى العديد من هذه المناطق، لم يزرعوا حتى “إلا فى مناطق محددة للغاية”، مشيرا إلى أنه فى منطقة إشبيلية تم جمع 62٪ فقط من الأمطار فى العام الماضى مقارنة بمتوسطها التاريخى، وكانت تلك المنطقة تعتبر دائمًا منطقة جافة.
شهدت المحاصيل البعلية انخفاضًا فى الغلة وتم منح تعويضات قياسية. وتشير التقديرات إلى أن التعويضات عن الأضرار التى لحقت بالمحاصيل البعلية، بما فى ذلك الحبوب الشتوية والبقوليات وبذور اللفت، ستتجاوز ثلاثمائة مليون يورو، وعلى الرغم من أن هذه التعويضات لا تغطى سوى حوالى 5٪ من الإنتاج النهائى، فمن المتوقع أن تصل فى عام 2023 إلى رقم قياسى بأكثر من 900 مليون يورو.
وعلى الرغم من أن الأرض الجافة تشكل 70٪ من المساحة المزروعة، إلا أن قيمتها لا تصل إلى 30٪ من الإنتاج النهائى، والرى هو الاستجابة التكنولوجية التى اعتمدها المزارعون تاريخيًا من أجل تقليل التعرض للجفاف وتحسين الغلات.
يستمر الجفاف فى تهديد إسبانيا، خاصة وأنه يؤدى إلى ارتفاع مستمر للمواد الغذائية فى الأشهر المقبلة، حيث ارتفعت أسعار الغذاء فى يونيو 10.3%، وذلك بالرغم من توقف معدل التضخم السنوى عند 1.9%، حسبما قالت صحيفة “الموندو” الإسبانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الارتفاع المستمر فى أسعار الغذاء أدى إلى ضغط كبير على جيوب المستهلكين، وذلك بسبب الجفاف الذى يؤثر بشكل مباشر على الإنتاج والمحاصيل، حيث أدت نقص المياه إلى نقص فى كمية المحاصيل، وخاصة الثوم والزيتون والأفوكادو، وغيرها من المحاصيل الأخرى.
وأشار الخبير الاقتصادى، خوسيه كارلوس دييز، إلى أن استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كان متوقعا مع استمرار الجفاف أسبوعا بعد أسبوع، مشيرا إلى أن الجميع فى انتظار الأمطار الكافية ليزداد إنتاج الغذاء وتعود أسواق العرض والإمداد إلى طبيعتها، وستستمر الأسعار فى الارتفاع”.
ولفت ميجيل كاردوسو، كبير الاقتصاديين فى البنك المركزى الإسبانى، إلى أنه من المتوقع أن يزيد أسعار الطعام مرة آخرى بمعدل 5% أو اقل بنهاية العام، حيث أن معدل التضخم لجميع الأطعمة والمشروبات الغير كحولية يسجل حوالى 7% فى نهاية العام مع توقعات بالانخفاض العام المقبل حال ارتفاع نسبة الامطار، بالإضافة إلى الإجراءات الاستثنائية التى أقرتها الحكومة لمساعدة المستهلكين.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .