واشنطن بوست: الخيارات تنفد من أوكرانيا مع تعثر الهجوم المضاد
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الخيارات تنفد من أوكرانيا فى الهجوم المضاد الذى وضعه مسئولو كييف فى إطار أنه عملية حاسمة لاستعادة أراض هامة من القوات الروسية هذا العام.
لكن بعد أكثر من شهرين من القتال، فإن هناك إشارات على أن الهجوم المضاد يتوقف. فلا يزال التقدم الذى أحرزته كييف قاصرا على بضع قرى، وتتقدم القوات الروسية فى الشمال، كما أن خطة تدريب الطيارين الأاوكرانيين على طائرات إف 16 أمريكية الصنع تم تأجيلها.
ورأت الصحيفة أن عدم قدرة أوكرانيا على إظهار نجاحات حاسمة فى أرض المعركة يثير المخاوف بأن الصراع قد أصبح جامدا، وأن الدعم الدولى قد يتآكل. وتوقع تقرير استخباراتى أمريكى سرى حديث أن الهجوم المضاد سيفشل فى الوصول إلى مدينة مليتوبول الرئيسة فى الجنوب الشرق فى هذا العام.
من ناحية أخرى، فإن الرأى العام الاوكرانى القلق من الحرب يسعى إلى القادة فى كييف لتأمين الانتصار. وفى واشنطن، من المتوقع أن تزداد الدعوات إلى خفض المساعدات لأوكرانيا فى فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام المقبل.
وبدون مزيد من الأسلحة المتقدة لتعزيز الجبهة الأمامية أو وجود قوات ملتزمة بشكل كامل، فمن غير المرجح أن تصبح أوكرانيا قادرة على تأمين إنجاز فى الهجوم المضاد، بحسب ما يقول محللون.
ونقلت واشنطن بوست عن فرانز ستيفان جادى، الزميل البارز بالمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية ومركز أمن أمريكا الجديد، والذى قام بزيارة أوكرانيا فى يوليو الماضى، إن السؤال هو أيا من الجانبين سينهار أولا، مضيفا أنه لا ينغى توقع إنجاز أى أهداف عسكرية كبرى بين عشية وضحاها.
وقال جادى إن روسيا وأوكرانيا الآن فى مرحلة الاستنزاف، يحاول كل منهما استنزاف موارد بعضهما البعض بدلا من تأمين تقدم إقليمى كبير. ومع تعثر قواتها البرية إلى حد كبير، شنت أوكرانيا سلسلة من الضربات الجديدة بدرونز على الأراضى الروية، بما فى ذلك أداف فى موسكو، لكن الضربات لم تحدث اضرارا كبيرة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .