محفوظ عبد الرحمن.. قليل من الأعمال وكثير من التأثير فى معظم أعماله
رغم قلة الأعمال السينمائية التى كتبها الراحل محفوظ عبدالرحمن إلا أنها كانت مؤثرة وتحمل الكثير من الإبداع فى الكتابة، فقد قدم للسينما 5 أفلام بدأها بفيلم “القادسية” عام 1981، ثم فيلم “ناصر 56″ عام 1996، وبعدها كوكب الشرق عام 1999، و”حليم” عام 2006، ولديه فيلم كتبه ولم يخرج للنور بعنوان “الشبكة”، فقد تميز الراحل بحرفيته فى صياغة مسلسلات السيرة الذاتية.
قدم عبد الرحمن للمسرح المصرى 10 مسرحيات من أشهرها: بلقيس ، الحامي والحرامي ، حفلة علي الخازوق ، عريس لبنت السلطان ، محاكمة السيد ميم، وتميزت أغلب مسرحيات الراحل بالنهل من التاريخ والتراث وإعادة تقديمه بطريقة ذكية تتلامس مع العصر وكل عصر .
محفوظ عبد الرحمن له الكثير من الأعمال الدرامية التليفزيونية، وأهمها وأشهرها مسلسل ” بوابة الحلواني ” بأجزائه الأربعة والذي من خلاله رصد حقبة تاريخية من عمر مصر مهمة جدا وهي فترة حكم الخديوي إسماعيل وبدايات حفر قناة السويس من خلال إلقاء الضوء على مسيرة أسرة (الحلواني)، وحفر قناة السويس، وانتقال العمال والأسر للعيش بالقرب منها، والتأثرات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية على المواطنين المصريين نتيجة هذا الحدث الكبير، والتركيز على عهد الخديوي (إسماعيل) بجوانبه السياسية، والشعبية، والصراعات القائمة من أجل الانفراد بالسلطة.
ومن أعماله الدرامية المؤثرة والناجحة أيضا مسلسل “أم كلثوم” فهذا المسلسل يعد من أنجح المسلسلات في تاريخ الأعمال التي كتبت عن فنانين وتناولت سيرتهم ومسيرتهم، فقد قدم هنا محفوظ شكل الحياة آنذاك في عصر أم كلثوم ونقل الحالة الفنية في هذه الفترة مع المرور علي الحالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ببراعة شديدة في الكتابة والتناول.
جدير بالذكر أن اليوم هو ذكري رحيل الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن فقد ولد في (11 يونيو عام 1941 – ورحل فى 19 أغسطس 2017)، وكان كاتبا وباحثا ومؤلفا مصريا، كتب للمسرح والإذاعة والتليفزيون والسينما، وعمل الراحل في عدة أماكن صحفية ثم بعد تخرجه عمل في دار الهلال واستقال عام 1963 ليعمل في وزارة الثقافة، وكتب القصة القصيرة والنقد الأدبي والمقالة في مجلات : الآداب – الثقافة الوطنية- الهدف- الشهر- المساء- الكاتب- الرسالة الجديدة- الجمهورية- وفيما بعد في الأهرام- البيان الإماراتية- الهلال- كاريكاتير- العربي- الأهالي.
وعمل منذ عام 1963 في وزارة الثقافة.. في البداية في دار الوثائق التاريخية ثم شارك كسكرتير تحرير في إصدار ثلاث مجلات متوالية : مجلة السينما – مجلة المسرح والسينما- مجلة الفنون.
وله مجموعته القصصية الأولى البحث عن المجهول” 1967و الثانية ” أربعة فصول شتاء” 1984، وروايته الأولى “اليوم الثامن” نشرت 1972 بمجلة الإذاعة والتليفزيون و “نداء المعصومة” نشرت عام 2000 بجريدة الجمهورية، وكتب سهرة للتليفزيون “ليس غدا” عام 1966، وقدم أول مسلسل تليفزيوني “العودة إلى المنفى” عن قصة أبو المعاطي أبو النجا 1971، ليعمل من 1974~ 1978 في تليفزيون الكويت قدم فيها العديد من الأعمال القيمة، ويستقيل عام 1982 من وزارة الثقافة ويتفرغ للكتابة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .