أسواق

الرئيس السيسي: مصر تمتلك فرصًا واعدة في الهيدروجين الأخضر

الرئيس السيسي خلال لقائه بطلاب من الأكاديمية العسكرية المصرية:

– لو تمكنا كدولة وشعب من تحقيق موقف اقتصادي قوي سنتمكن من إدارة سياسة خارجية بشكل أفضل

– هناك ربط كهربائي مع اليونان ونعمل أيضا على ربط مماثل مع إيطاليا

– مصر تعمل على تصدير الغاز إلى الدول التي في حاجة مله وهي دول شمال المتوسط

– مصر حققت توازنا سياسيا في علاقاتها بين الشرق والغرب خلال السنوات الماضية

– لو واصلنا تحقيق التوازن سنستطيع أن ننضم إلى هذا تجمع بريكس

– ثقافة القيم والأخلاق تترسخ في المجتمعات عبر المعايشة

– وزارة النقل حصلت على تريليوني جنيه لتطوير المنظومة كاملة

– الهدف من القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين بالعلمين هو الإبقاء على إحياء القضية الفلسطينية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تمتلك فرصا واعدة في “الهيدروجين الأخضر”، بما تملكه من أراض شاسعة من الممكن أن تولد طاقة شمسية وطاقة رياح، ويتم من خلالها توليد الهيدروجين ونقله إلى أوروبا أو الدول المحتاجة لها؛ وهي المستقبل الذي من الممكن وضع مصر اسما فيه، وقال إن الدولة تسير في هذا المجال، بشكل جيد”.

جاء ذلك في حوار أجراه الرئيس السيسي مع مجموعة من طلاب وطالبات الأكاديمية العسكرية المصرية، ضمن جولته التفقدية التي قام بها فجر اليوم السبت، حيث حرص على الاستماع إلى آرائهم، ومقترحاتهم في شتى قضايا الوطن.

وبين الرئيس السيسي مصر أن هناك ربطا كهربائيا مع اليونان، ونعمل أيضا على ربط مماثل مع إيطاليا، أما فيما يخص الغاز المسال، أشار الرئيس إلى محطة “إدكو مريوط”.

وأكد أن مصر تعمل على تصدير الغاز إلى الدول التي في حاجة له، وهي دول شمال المتوسط، وذلك في معرض رده على استفسار بشأن سبل الارتقاء بالعلاقات مع شمال المتوسط والتكامل الإقليمي.

ورد الرئيس السيسي على استفسار من إحدى الطالبات بشأن انضمام مصر إلى تجمع (بريكس)، بالتأكيد على أن مصر حققت توازنا سياسيا في علاقاتها بين الشرق والغرب، خلال السنوات الماضية.

وقال: “خلال حديثي في المؤتمر الأخير، أكدت على عدم التدخل في حالة الاستقطاب الدولي الموجودة، حيث إن لمصر علاقات طيبة مع الولايات المتحدة والغرب، فضلا عن العلاقات الجيدة مع الشرق، ولو وفقنا الله وسرنا في التوازن كما نسير حاليا؛ سنستطيع أن نستمر وننضم إلى هذا التجمع الاقتصادي”.

وأضاف: “مشكلتنا في مصر اقتصادية، ولو تمكنا كدولة وشعب من تجاوز الأزمة وحققنا موقفا اقتصاديا قويا، سنتمكن من إدارة سياسة خارجية بشكل أفضل من ذلك”.

واستمع الرئيس إلى اقتراحات وأطروحات وفيرة من طالبات التقى بهن في الأكاديمية، وحثهم على تشكيل مجموعات عمل خاصة بكل فكرة من تلك الأفكار التي استمع لها، على أن تعمل هذه المجموعات على بحث المقترح بشكل متكامل، كل على حدة، وبعد الوصول إلى تصور واضح للمقترح؛ يرسل إليه.

وتعهد الرئيس السيسي، بأن تكون تلك المقترحات – التي ستقدم – محل تقدير واهتمام، قائلا: إننا – كدولة – نحتاج دائما إلى الأفكار وحشد الجهود والطاقات وتحقيق المردود الإيجابي.

ووجه الرئيس السيسي حديثه للطالبات بالثناء على أي جهد يبذل في سبيل البناء والإصلاح.

واستهلت هانم بسيوني محمود عبدالله، وهي قيادة تربوية بالأكاديمية، حديث الطالبات أمام الرئيس السيسي، بالثناء على البرنامج المطبق داخل الأكاديمية العسكرية، الذي وضع نظاما منضبطا لوقتهن من النوم والاستيقاظ والغذاء الصحي المتوازن.

ثم اقترحت ابتسام عبده حسانين، وهي دبلوم القيادة التربوية والأمن القومي، فتح مدارس التعليم الفني خلال فترة الاجازة الصيفية؛ لتعليم “أولادنا” المهارات والحرف المختلفة كمراكز تدريب لهم؛ والقيام بفتح منافذ داخل المدارس نفسها لبيع تلك المنتجات كبديل عن وسائل التواصل الاجتماعي التي أخذت حيزا كبيرا وواسعا من أوقات الأطفال والشباب.

وحث الرئيس السيسي، على دراسة هذا المقترح، ومتابعة ما إذا مردوه وجدوها، وحال “وجدنا نجاحا سنعمل على تطوير المقترح واستكماله”، وأشار إلى أن “موضوع التواصل الاجتماعي، حالة موجودة في العالم أجمع، ونحن بحاجة إلى تنظيمها؛ للوصول إلى الفائدة منها ونتلافي ضررها”.

ونبه الرئيس السيسي، إلى خطورة تأثير مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي على المجتمع، حيث إن هناك تأثيرات كبيرة حدثت في المجتمع مؤخرا، “ولم نكن نعلم كيفية التعامل معها بشكل جيد، ومن هنا جاءت الفكرة لإعداد التربويين والقائمين على التعليم، لأن التعليم هو أهم حاجة في الدنيا”.

وأضاف السيسي: “نعمل على تدريب دفعة جديدة من المعلمين والمعلمات، وسنعمل على تدريب مديري المدارس ومنحهم جرعة تدريبية مكثفة، بحيث لا نتدخل في الجانب الفني؛ فهو مهمة التربية والتعليم، ونتوقع الخير”.

وبعد ذلك، اجتمع الرئيس السيسي، مع عدد آخر من طلبة وطالبات الأكاديمية العسكرية المصرية، واستهل حديثه لهم بتوجيه التحية والتقدير والاحترام والإعجاب بهم، متمنيا لهم التوفيق، قائلا: “أنتم شباب، الدنيا كلها أمامكم”، داعيا الله لهم بدوام العافية وطول العمر والصحة.

وأكد الرئيس السيسي، حرص الأكاديمية العسكرية المصرية على تقديم أفضل ما لديها لمختلف القطاعات من أجل تأهيل وتدريب طلابها، نحو بناء شخصية متوازنة، وقال موجها حديثه للطلبة: “أنتم جاهزون للغد، كل جهدنا وزياراتنا لكم الهدف منها – دائما – الانتقاء والاختيار والتأهيل”.

ووجهت إيمان عادل محمود إحدى طالبات الأكاديمية العسكرية في الدورة الأولى (معلمون)، رسالة إلى الرئيس السيسي، “نعدك أن نؤدي واجبنا بشرف؛ لحماية الوطن”.

وأضافت “درسنا الكثير من المواد داخل الأكاديمية العسكرية، وهناك مفاهيم لم تكن راسخة لدينا من قبل، منها مفهوم القدرة، وهذا ما تعلمناه، فالقدرة تعني فريق عمل، ودراسة، وتنبؤ بالتحديات التي نواجهها، وتعلمنا مفهوم القائد، فالقائد يعني المؤثر والمُلهم بشكل إيجابي”.

وأبدى الرئيس السيسي سعادته لما قالته الطالبة؛ معربا عن أمله في أن تنعكس هذه الروح التي بدت على الطلبة التي التقاهم، على آدائهم في البرامج التي سيتلقونها داخل الأكاديمية.

واستمع الرئيس السيسي، إلى مقترح من طالبة تدعى هبة علي الزيادي، بدورة القيادة التربوية والأمن القومي، بشأن إنشاء منصة إلكترونية تكون بالتعاون بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم؛ لصالح الطلاب الرياضيين في مصر؛ تمكنهم من أداء اختباراتهم التعليمية – عن بعد – (أون لاين)، بحيث يتوافق مع مواعيد البطولات الخاصة بهم وتفعيل التعليم “الهجين”، فيما وعد الرئيس السيسي بدراسة هذا الموضع بين الوزارتين، “ونرى ما يمكن العمل فيه”.

وأكد الرئيس السيسي، أن ثقافة القيم والأخلاق تترسخ في المجتمعات عبر المعايشة، مشيرا في هذا الصدد إلى دور المدرسة الذي يقوم بجزء في هذا الاتجاه، علاوة على الإعلام أيضا وكذا الأسرة، إضافة إلى الوعاظ في المساجد والرهبان في الكنائس، وذلك في معرض رده، على اقترح للطالب مقاتل، محمد عيسى الدورة رقم واحد تربية وتعليم، بشأن إطلاق مبادرة تتضافر فيها جهود وزارة التربية والتعليم مع الإعلام، لإنتاج أفلام وثائقية قصيرة، تعرض على وسائل التواصل لنشر القيم والأخلاق بترسيخ مبادئ الدولية المصرية.

وردا على سؤال من فاطمة زهراء أحمد أنور، من دورة الدبلوماسيين، حول رؤية مصر لتعزيز الارتقاء بالعلاقات مع دول شمال المتوسط والتكامل الإقليمي، قال الرئيس السيسي إن هناك ربطا كهربائيا مع اليونان، ونعمل أيضا على ربط مماثل مع إيطاليا، مضيفا “أما الغاز المسال، فلدينا محطة في إدكو مريوط وكل ما لدينا من غاز يتم تصديره للدول المحتاجة له وهي دول الشمال”.

وبين أن الهيدروجين الأخضر هو فرصة واعدة؛ “حيث لدينا أراض شاسعة من الممكن أن تولد طاقة شمسية وطاقة رياح، ويتم من خلالها توليد الهيدروجين ونقله إلى أوروبا أو الدول المحتاجة لها؛ وهي المستقبل الذي من الممكن وضع مصر اسما فيه، ونسير في هذا المجال بشكل جيد”.

وحول اقتراح المهندسة عنان إيهاب حسان، من وزارة النقل الهيئة القومية للأنفاق، حول تطبيق برنامج وعي متكامل للشباب له القدرة على تغيير سلوكيات المواطن تجاه ممتلكات الدولة التي هي في الأساس ممتلكاته، قال الرئيس السيسي “إنه من ضمن الأشياء التي تسهم في تغيير الذوق العام للناس وتصرفاتها هي جودة الوسيلة”، منوها بما جرى من تطوير وتحديث لبنية السكك الحديدية من قطارات، وقال إن وزارة النقل حصلت على تريليوني جنيه، ما يعني ألفي مليار جنيه؛ لتطوير المنظومة كاملة.

وردا على سؤال من المساعد مقاتل محمد عارف، بقوة مدرسة حرس الحدود، حول القمة الثلاثية التي أقيمت في العلمين الجديدة بتشريف الرئيس السيسي والعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني، لمناقشة القضية الفلسطينية، أكد الرئيس السيسي أن الهدف من القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين في العلمين هو الإبقاء على إحياء القضية الفلسطينية، مضيفا أن ما يحدث جزء من جهود الدول الثلاثة؛ للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية على حدود يونيو 67.

وأضاف الرئيس السيسي، أن القضية الأساسية هي إيجاد حل لهذا الصراع من خلال حل الدولتين مع توفير الأمن والأمان لكل البلدين.

وأعاد الرئيس السيسي، طمأنة المصريين، عبر حديثه لطلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، على أحوال مصر، وقال “اطمئنوا على بلدكم، لأن الله موجود”.

وختم الرئيس السيسي، حديثه لطلاب الأكاديمية بالإعراب عن أمله في أن يقوموا بدور كبير خلال المرحلة المهمة التي تعيشها مصر، وقال “ربنا يوفقكم ويفرحكم ونسمع كل طيب يخصكم”.

وكان الرئيس السيسي قد تفقد عددا من مناطق تدريب الطلبة، بالأكاديمية العسكرية المصرية، شملت المرور على ميادين الفروسية، واطمأن على مستوى الإعداد والتأهيل الخاص بالدورات المدنية، لمختلف الوزارات، والتي تتم بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك ضمن الجولة التفقدية التي قام بها فجر اليوم، بمقر الأكاديمية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى