"عبدالرحمن" نحات وفنان تشكيلى تأثر بطبيعة القرية ونال العديد من الجوائز.. صور

0 3 دقائق

تعددت المواهب التي بزغت في فن النحت بمحافظة كفر الشيخ، ووصلت للعالمية، من بينهم شاب حصل على كلية الفنون تطبيقية، شارك في معارض في دول أجنبية وعربية، ونال العديد من الجوائز، تأثر بوالده الدكتور السيد عبده سليم، الذي صمم العديد من التماثيل في المحافظات المصرية.

قال عبدالرحمن السيد عبده سليم، من قرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، حاصل على كلية فنون تطبيقية، تأثر منذ طفولته بالطبيعة الخلابة التي تتميز بها قريته أبشان، صنع من الطين والخشب أشكال ارتبطت بالبيئة الريفية التي بها الفلاحين والعودة من الحقول، وتأثر بالطبيعة الخلابة بامتداد بصره في ظل راحة نفسية، تأثر بالسمر والسهر مع الفلاحين، ووجود الفنان بقرية يختلف عن وجوده بالمدينة، فالمدينة لا يوجد بها ما يثير الفنان، ويلفت انتباهه، لكن القرية بها حركة الفلاحين والسواقي، وتنوع الطبيعة الخلابة، والأعمال التي يقوم بها الصيادين، والأصوات المتعددة، تثير في الفنان العديد من المشاعر فيعبر عنها.

وأضاف عبدالرحمن، النحت لغة كالموسيقى يتأثر ويؤثر في البيئة، مؤكداً أنه تعلم في مرسم والده فن النحت البارز، والنحت المطروق، والنحت فن محسوس مرئي، وأنه يراعي عند تصميمه للتمثال الدقة في كل خط ورؤية واتجاهات، ومع الخبرة يزداد اتقان الفنان للتماثيل، والفنان لديه رؤية شاملة للفن، مؤكداً أن انتشار الكليات ووسائل الاتصال المتعددة ساعدت على انتشار فن النحت، فمصر أصل النحت، وعلمت العالم النحت.

وأكد عبدالرحمن سليم، أن مثله مثل أي فنان نشأ في بيئة ريفية، لعب في الطين، وشكل منه العديد من الأشكال المتعددة، مؤكداً أنه درس في مرسم والده منذ طفولته فن النحت وتقنياته، وبدأ يحاور نفسه في تشكيلات نحتيه، لتحقيق ذاته من خلال أعمال نحت على هيئة طيور وأشكال متنوعة، وتخصص في سباكة البورنز، ونفذ أعماله من هذه الخامة، كافة الطيور، ورؤس وبروتريهات، ونال العديد من الجوائز المتعددة من نقابة الفنون التشكيلية وساهم في العديد من المهرجانات الدولية، وشارك في ملتقى النحاتين بجامعة المنصورة واسيوط، وإن وجوده في اتيليه والده والمسبك الذي يتردد عليه معظم فناني مصر من النحاتين، بأعمالهم، منهم جورج بهجوري، وآدم حنين، وأحمد جاد، وحسن كريم، وطارق الكومي، لتنفيذها بخامة البرونز، كان له أكبر الأثر في تعلمه الحركة التشكيلية المصرية من خلال رؤيته لهذه الأعمال وتحسسه بها والعمل على تنفيذها، بالاضافة إلى مشاهدته لوالده منذ طفولته وهو ينفذ لأعماله.

وطالب عبدالرحمن، باقامة متاحف للفن التشكيلي في عواصم المحافظات لإثراء الحركة الفنية التشكيلية لتكون هناك نهضة في هذا الفن، ولابد من تشجيع الفنانين، لأحداث رواج الفن التشكيلي، مشيراً إلى أن الدولة بدأت في الاهتمام بهذا الفن ولكن نحتاج للمزيد.

وقال عبدالرحمن أنه متأثر بالفن السريالي والتجريدي، وصمم العديد من الأشكال بالبرونز منها عروسة المولد، والطيور، وأشخاص متعددة، وصمم لوحات تجريدية، وشارك في معارض إيطاليا وروسيا وفرنسا والسعودية والامارات، وعدد من الدول العربية والاجنبية، كما شارك في ملتقى جمعية البحرين للفن المعاصر، وشارك في معارض الحركة التشكيلية المصرية منذ عام 2003م حتى الآن.

وأضاف عبدالرحمن سليم، أن كان من بين من دربهم والده من خريجى الفنون والتربية الذين يقدرون أهمية الدقة والمهارة والفنية فى العملية بجميع مراحلها منهم فنيون وفنانون مثقفون، مؤكداً أنه اعتمد على مجموعة من العناصر الأساسية فى تشكيل وبناء عمله الفني من خلال الارتكاز على الموروث الشعبي من حكايات وأساطير يتم تداولها بين الناس، إلى جانب ارتكازه على الموروث الفرعونى فى النحت من حيث إعادة إنتاج تلك الأساطير بمخيلة جديدة ليتم تداولها بين الناس ومن أهم المفردات التى تناولها الطيور والقطط والسيف والهلال والنجمة وصولا إلى النقوش الفرعونية وبعض المفردات الدينية كالبراق ودلالاته فى الدين والأسطورة أى الحيوان المجنح.

وأضاف عبدالرحمن سليم، أنه يتمنى ان يكون على نهجه والده، فوالده له أكثر من 200 تمثال موجودة بميادين القاهرة والجيزة ” نجيب محفوظ، طه حسين، أحمد شوقى، ومصطفى كامل تمثال من الجرانيت عند مكتبة الإسكندرية، مؤكداً أنه كان أول نحات يمثل مصر فى سمبوزيوم أسوان مع النحات خالد زكى و النحات صلاح حماد، وله 25 عملا فى ميادين مصر وكفرالشيخ، وتمثال السادات بمدينة السادات، وتمثال أحمد زويل الموجود فى كفر الشيخ مدينة دسوق، وقام بعمل أضخم عمل تم تنفيذه فى مصر والشرق الأوسط على الإطلاق، طوله ستة أمتار ويزن سته طن وهو تمثال للعقاد وكذلك صمم تماثيل لكل من مصطفى مشرفة، وأحمد زويل، وبنت الشاطئ، وسليم حسن وكريستين دروش، وثروت عكاشة، وخرجوا تشافيز، ومرسى عطاالله، وعفيفي مطر، ومصطفى كامل، وأم كلثوم، وممدوح المتولى، وعبدالمنعم مطاوع، ومحمد متولي الشعراوى، وأحمد لطفى السيد، ومحمود مختار، وهوجو تشافيز، ومحمود ابو الليل ومحمد سلماوى، وأحمد زويل.

احدى-اعمال-عبدالرحمن-سليم