السعودية تحاول تبني سياسة استباقية في “أوبك”
قال العضو المنتدب لشركة منار للطاقة، جعفر الطائي، إن تمديد السعودية خفض الإنتاج الطوعي للنفط بمعدل مليون برميل يوميا وتقليص روسيا لصادراتها بـ 300 برميل يوميا حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل، يدل على تغيير السياسة بصورة شهرية ما يعنى أن الصورة غير واضحة من جانب معظم الأعضاء في”أوبك” .
أضاف في مقابلة مع “العربية” أن اتخاذ قرار كل شهر يدل على أن مستوى الطلب في السوق حتى الآن غير واضحة، ونستطيع القول إن السياسة معظمها رد فعل وليست استباقية، ولكنها طبعا من طرف “السعودية ” فإنها تحاول كمنصب قيادي في “أوبك” تبني نوع من السياسة الاستباقية.
أضاف أن التحديات التي تشهدها روسيا ومعظم أعضاء أوبك هي أمر واقع وتخفيض الإنتاج من روسيا ليس خفضا طوعيا، ولكنها مجبرة عليه.
وأشار إلى أمور إيجابية للقرار أهمها وجود التنسيق بين أعضاء أوبك وقدرتهم على التنسيق واتخاذ القرار، ونأمل في أن يتمكنوا من إقرار سياسة استباقية ويطورون استراتيجية طويلة المدى.
وقال إن عملية الخفض الطوعي للإنتاج كرد فعل نجحت نجاحا بارزا ، لكن تطور استقرار السوق وانتعاش الطلب فيه تنسيق مستمر بين المنتجين والمستهلكين ويحاول بناء استقرار أكبر فى السوق وانتعاش الطلب.
أضاف أن سوق الطاقة البديلة غير واضح بعد، والتحول إليها غير واضح، والاعتماد قائم على الطاقة التقليدية ويجب أن يتم التنسيق لانتعاش السوق لتطور الاستقرار وتجنب عدم اليقين، ومازال أمام أوبك الكثير من العمل فيما يتعلق بسياسة المدى البعيد، وفي المدى القصير كان النجاح بارزا.
وأكد أن أسس السوق تتحسن على المدى المتوسط في السنة المقبلة، وعموما المؤشرات إيجابية في الربع المقبل والسنة المقبلة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .